تقويم مخرجات مناهج الملاكمة طبقا لمتطلبات سوق العمل في قطاع التدريب في ضوء معايير الجودة والاعتماد

يهدف البحث الى تقويم مخرجات مناهج الملاكمة طبقا لمتطلبات سوق العمل في قطاع التدريب في ضوء معايير الجودة والاعتماد، كما استخدم الباحث المنهج الوصفي لمناسبة المنهج لطبيعة الدراسة، كما يتكون مجتمع البحث من السادة اعضاء هيئة تدريس الملاكمة بكليات التربية الرياضية على مستوي الجامعات المصرية كعينة للقائمين على العملية التدريسية، وقد تم إختيار عينة البحث الأساسية بالطريقة العمدية والبالغ عددهم (60) عضو هيئة تدريس، وتم اختيار مجموعة من مديري ومسؤولي أقسام مؤسسات سوق العمل بقطاع تدريب الملاكمة والممثلة في (مسئولي الاتحاد المصري للملاكمة والمناطق-مديري المؤسسات– مديري النشاط– المديرين الفنين– المدربين العام) والبالغ عددهم (48) فرد، وقد تم اختيار عدد (20) فرد كعينة استطلاعية من خارج العينة الاساسية. وأشارت اهم النتائج الى:

تبين من خلال نتائج التحليل الإحصائي وجود تفاوت في استجابات عينة البحث، كانت استجابتها تتسم بالسلبية لجودة عدة أنواع من مخرجات المناهج التدريسية، ويعود ذلك الى أسباب مختلفة بعضها يقع ضمن مسؤولية قطاع التعليم والبعض الآخر يقع على عاتق مؤسسات سوق العمل.
أكدت العينة أن مستوى الجودة للخريجين طبقا للمعايير- التي تعد الأكثر أهمية في مخرجات مؤسسات التعليم العالي- هي بمستوى متدني، ورغم ان مسؤولية ذلك ملقاة على عاتق مؤسسات التعليم، إلا إنها ليست الجهة المقصرة دائما، اذ تعود أسباب ذلك إلى بعض العوامل المؤثرة على قرارات القائمين على ادارة الموسسات في الجامعات والبعض الآخر يعود إلى العوامل المؤثرة على لوائح الجامعات نفسها والخاضعة لقطاع التربية الرياضية بالمجلس الاعلى للجامعات وهذا يظهر جليا في لوائح التخصصات داخل كليات التربية الرياضية التي تؤثر على كمية المناهج الدراسية التى يتلقاها الخريج خلال الفرق الدراسية الاربعة أثناء فترة دراسته داخل الجامعة.
اتضح من خلال نتائج تحليل النتائج ان العينة قيد الدراسة لم تتبنى عملية قياس وتقييم رضا مؤسسات المجتمع عن أداءها بشكل دوري، وهذا يعد مؤشرا سلبيا تجاه جودة مخرجاتها، لأن ذلك يتعارض مع مبدأ "المتابعة المستمرة لرضا المستفيد".
تتفق آراء عينة المستفيدين من مسئولى الاتحاد المصري للملاكمة والمناطق ومديري ومسؤولي مؤسسات سوق العمل على أن هناك تدني واضح في جودة بعض المخرجات الأخرى للجامعات، فهناك تدني أيضا في جودة البرامج التدريسية المخصصة لخدمة المجتمع وكذلك الاستشارات العلمية.
هناك توافق واضح حول مراعاة الجامعة للأبعاد الأخلاقية المتعلقة بخدمة المجتمع، كما تؤكد نتائج الدراسة على ان الجامعات قيد البحث كانت مهتمة بضرورة مشاركة ممثلي مؤسسات سوق العمل في ندواتها ومؤتمراتها وبرامجها العلمية، الا ان تلك المؤسسات لم تستثمر هذه الفرص في دعم قدراتها واحتياجاتها.

أتضح من خلال الدراسة ان مؤسسات سوق العمل لم تستثمر مخرجات الجامعات استثمارا تاما رغم إن تلك المخرجات كانت تتسم بالشمولية التي يمكن أن تغطي معظم احتياجات قطاعات الأعمال في سوق العمل في قطاع تدريب الملاكمة ويظهر ذلك بشكل كبير في عدم استثمار قدرات الخريج من قبل سوق العمل و انهاكه في الاعمال الادارية وخلافه مما يحول دون اهتمامه بتطوير الجانب العملي فيما يخص اداء مهامه في قطاع التدريب